fbpx

أول مركز طبي متخصص لجراحة اليوم الواحد

أول مركز طبي متخصص لجراحة اليوم الواحد

زراعة القرنية

زراعة القرنية في السقاف لطب العيون

زراعة القرنية

زراعة القرنية

عملية زراعة القرنية (رأب القرنية)، هي إجراء جراحي لاستبدال جزء من القرنية بأنسجة قرنية من أحد المتبرعين. والقرنية هي السطح الشفاف للعين الذي يتخذ شكل قبة. فهي النقطة التي يدخل منها الضوء إلى عينك، وتشكِّل جزءًا كبيرًا من قدرة عينك على الرؤية بوضوح.

وفيما يتعلق بعملية زراعة القرنية، فيمكن من خلالها استعادة الرؤية والحد من الألم وتحسين شكل القرنية التالفة أو المصابة.

تُكلل معظم عمليات زراعة القرنية بالنجاح. ولكن، تحمل زراaة القرنية مضاعفات، كرفض قرنية المتبرع، وإن كان هذا احتمالاً ضعيفًا.

يلجأ إلى زرع القرنية غالبًا من أُصيب بتلف القرنية لاستعادة بصره. كما يمكن أن يخفف زرع القرنية أيضًا الآلام أو العلامات والأعراض الأخرى المرتبطة بأمراض القرنية.

إذ يمكن أن يعالج زرع القرنية عددًا من الأمراض، بما في ذلك:

  • القرنية التي تتضخم إلى الخارج (تمخرط القرنية)
  • ضُمور فوكس، وهو مرض وراثي
  • ترقُّق القرنية أو تمزقها
  • تندّب القرنية الناتج عن عدوى أو إصابة
  • تورم القرنية
  • قُرح القرنية التي لا تستجيب للعلاج الطبي
  • المضاعفات الناتجة عن جراحة عيون سابقة
المخاطر

يتسم إجراء زرع القرنية بأنه آمن نسبيًا. لكنه لا يزال ينطوي على خطورة منخفضة بحدوث مضاعفات شديدة، مثل.

  • عَدوى العين
  • زيادة الضغط داخل مقلة العين (الزَرَق)
  • مشكلات ناتجة عن الخيوط الجراحية المستخدمة لتثبيت قرنية المتبرِّع
  • رَفض قرنية المتبرع
  • النزف
  • مشكلات في الشبكية، مثل انفصال الشبكية أو تورمها
علامات وأعراض رفض القرنية

قد يهاجم جهازك المناعي قرنية المتبرِّع عن طريق الخطأ. ويُسمى ذلك بالرفض، وهي حالة قد تستلزم علاجًا طبيًا أو زرع قرنية أخرى.

احجز موعدًا عاجلاً مع طبيب العيون إذا ظهرت عليك أي علامات أو أعراض تدل على رفض القرنية المزروعة، مثل:

  • فقدان الرؤية
  • ألم في العين
  • احمرار العينين
  • الحساسية تجاه الضوء

يحدث الرفض في حوالي 10% من عمليات زراعة القرنية.

 كيف تستعد ؟

قبل جراحة زراعة القرنية، ستخضع للخطوات التالية:

  • فحص العين بالكامل. هو فحص يبحث طبيب العيون من خلاله عن الأمراض التي قد تسبب مضاعفات بعد الجراحة.
  • تقييم قياسات عينيك. يحدد طبيب العيون الحجم المطلوب للقرنية المتبرع بها.
  • مراجعة لجميع الأدوية والمكمِّلات الغذائية التي تتناولها. قد يكون عليك التوقف عن تناوُل أدوية أو مكمِّلات غذائية معينة قبل زراعة القرنية أو بعدها.
  • علاج مشكلات العين الأخرى. يمكن لمشكلات في العين ليست ذات صلة بعملية الزرع، كوجود عدوى أو التهاب، أن تحد من فرص نجاح زرع القرنية. وسيعالج طبيب العيون هذه المشكلات قبل الجراحة.
العثور على قرنية متبرع

تُؤخذ القرنيات المستخدمة في عمليات زراعة القرنية من متبرعين متوفين. ولا تُستخدم القرنيات من متوفين كانت وفاتهم لأسباب غير معروفة أو من متبرعين أصيبوا بأمراض معينة، مثل الأمراض التي يمكن أن تنشر العدوى، أو سبق أن أجروا جراحة عيون أو أصيبوا بمرض في العيون.

بخلاف أعضاء مثل الكبد والكلى، لا تستلزم عمليات زرع القرنية مطابقة أنسجة من ستُزرع لهم. ففي الولايات المتحدة مثلاً، تتوفر قرنيات المتبرعين على نطاق واسع؛ لذلك لا يضطر المرضى عادةً إلى الانتظار في قوائم انتظار طويلة.

إجراءات زرع جزء من القرنية

في عملية زرع القرنية، يُزال سمك القرنية المريضة بالكامل أو جزء منه، ويُستبدَل به نسيج سليم من متبرع. وسيقرر جراح القرنية الطريقة التي سيستخدمها. تشمل أنواع الإجراءات هذه ما يلي:

  • رأب القرنية الاختراقي، وهو إجراء زرع قرنية كاملة السُّمك. ثم يُحدث جراح العيون قطعًا في السُّمك الكامل للقرنية ذات الخلل أو المُصابة لاستئصال قطعة صغيرة بحجم الزر من نسيج القرنية. وتُستخدَم لهذا القطع الدائري الدقيق أداةٌ خاصة.

    ثم تُوضع قرنية المتبرع، بعد قطعها بما يناسب حجم القرنية المصابة، في الفتحة. ثم يستخدم الجراح الخيوط الجراحية (الغُرز) لتثبيت القرنية الجديدة في مكانها. ويمكن فك الخيوط الجراحية في زيارة لاحقة إلى طبيب العيون.

  • رَأب القرنية البطاني. تزيل هذه الإجراءات الأنسجة المريضة من طبقات القرنية الخلفية، بما في ذلك البطانة وطبقة رقيقة من الأنسجة تحمي البطانة من الجروح والعدوى (غشاء ديسيميه). تحل أنسجة المتبرع محل الأنسجة المُزالة.

    يوجد نوعان من رَأب القرنية البطاني. يستخدم أولهما، ويُسمى رأب القرنية البطاني النازع لغشاء ديسيميه، أنسجة من متبرع لتحل محل ثلث القرنية تقريبًا.

    أما النوع الثاني، المُسمى رأب القرنية البطاني مع استخدام غشاء ديسيميه، فيستخدم طبقة أرق بكثير من أنسجة المتبرع. ويكون النسيج المستخدم في رأب القرنية البطاني مع استخدام غشاء ديسيميه رقيقًا وهشًا للغاية. ويتسم هذا الإجراء بأنه أكثر صعوبة من رأب القرنية البطاني النازع لغشاء ديسيميه، كما أنه شائع الاستخدام.

  • رأب القرنية الصفيحي الأمامي. توجد طريقتان مختلفتان لإزالة الأنسجة المريضة من طبقات القرنية الأمامية، بما في الظِّهارة والسَّدى، مع ترك الطبقة البطانية الخلفية في مكانها.

    حيث تحدد درجة تلف القرنية نوع إجراء رأب القرنية الصفيحي الأمامي الأنسب لحالتك. يستبدل رأب القرنية الصفيحي الأمامي السطحي الطبقات الأمامية فقط من القرنية، تاركًا طبقة السَّدى غير المصابة والبطانة الخلفية كما هما. يُستخدم إجراء الزرع الصفيحي الأمامي العميق عندما يكون تلف القرنية قد امتد إلى عمق أكبر في طبقة السَّدى. ثم يُربط (يُطعَّم) نسيج سليم من متبرع؛ كي يحل محل الجزء الذي تمت إزالته.

  • زراعة القرنية الاصطناعية (رأب القرنية التعويضي). في بعض الحالات، إذا لم يكن الشخص مؤهلاً لزرع قرنية من قرنية متبرع، فيمكنه اللجوء إلى زرع قرنية اصطناعية (رأب القرنية التعويضي).

وسيناقش طبيبك طريقة جراحة زرع القرنية الأنسب لحالتك، وما تتوقعه أثناء الإجراء شارحًا مخاطره.

في أثناء إجراء العملية

في يوم زرع القرنية، ستُعطى مهدئًا لمساعدتك على الاسترخاء ومخدرًا موضعيًا لتخدير عينك، أو ستُنوَّم. وفي أي من الحالتين، يجب ألا تشعُر بألم.

تُجرى الجراحة على عين واحدة في المرَّة. ويختلف وقت الذي تستغرقه الجراحة حسب كل حالة على حدة.

بعد العملية

بعد اكتمال زرع القرنية، فيما يلي ما تتوقعه:

  • تلقي بعض الأدوية. قطرات العين، وأدوية فموية أحيانًا فور زرع القرنية وكذلك خلال فترة التعافي، للمساعدة على الوقاية من العدوى وتخفيف التورم وتسكين الآلام. قطرات العين التي تعمل على تثبيط الجهاز المناعي، للمساعدة على الوقاية من رفض القرنية المزروعة.
  • ارتداء واقٍ للعين. تحمي واقيات العين أو النظارات عينيك حتى تُشفى تمامًا.
  • الاستلقاء على ظهرك. حسب نوع عملية الزرع، قد يُطلب ذلك لمدة قصيرة بعد الجراحة؛ حتى تستقر الأنسجة المزروعة حديثًا في مكانها.
  • تجنب أي إصابات. بعد إجراء زرع القرنية، خطِّط للعودة تدريجيًا إلى أنشطتك المعتادة، بما في ذلك التمارين الرياضية. ولا تفرك عينك التي خضعت للجراحة ولا تضغط عليها. وسيتعين عليك اتخاذ احتياطات إضافية مدى الحياة لتجنب إلحاق ضرر بعينك.
  • العودة لإجراء فحوصات متابعة من حين لآخر. قد يُطلب منك زيارة طبيب العيون المتابع لحالتك على فترات دورية خلال العام التالي للجراحة؛ كي يراقب تقدم حالتك والكشف عن مدى إصابتك بمضاعفات.
النتائج

يستعيد معظم الأشخاص الذين يخضعون لعملية زرع القرنية الرؤيةَ جزئيًا على الأقل. يعتمد ما يمكن أن تتوقعه بعد زراعة القرنية على سبب إجراء الجراحة وحالتك الصحية.

يستمر خطر حدوث المضاعفات ورفض القرنية لسنوات بعد زرعها. لهذا السبب، يُرجى زيارة طبيب العيون مرة سنويًا. وغالبًا ما يمكن معالجة رفض القرنية بالأدوية.

تصحيح الرؤية بعد الجراحة

قد تشعر في البداية بأن الرؤية ساءت عما كانت عليه قبل الجراحة، ولكن ذلك لأن العين تعمل على التكيُّف مع القرنية الجديدة. حيث يمكن أن يستغرق تحسن الرؤية لديك عدة أشهر.

لكن بمجرد التئام الطبقة الخارجية للقرنية – ويستغرق ذلك بضعة أسابيع إلى عدة أشهر – سيُجري طبيب العيون بعض التعديلات التي ستحسّن الرؤية لديك، مثل:

  • تصحيح عدم الاستواء في القرنية (انحراف النظر). قد تسبب الغرز الجراحية المثبِّتة لقرنية المتبرع في مكانها داخل عينك انحدارًا ونتوءات في القرنية؛ ما يجعل رؤيتك ضبابية في نقاط معينة. ولكن يمكن لطبيبك تصحيح بعض هذه المشكلات بفك بعض الغرز وإحكام ربط البعض الآخر.
  • تصحيح مشكلات الإبصار. يمكن تصحيح الأخطاء الانكسارية، مثل قصر النظر وطول النظر بارتداء نظارات أو عدسات لاصقة، أو بإجراء جراحة العين بالليزر في بعض الأحيان.

إذا شعرت أنك بحاجة لاستشارة، يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.