ما هو الحول الكاذب؟
الحول الكاذب هو حالة يبدو فيها أن عيون الطفل غير متناسقة أو منحرفة، في حين أن العينين في الواقع مستقيمتان تمامًا وتعملان بشكل طبيعي. هذا الظاهرة شائعة عند الأطفال الصغار وعادةً ما تختفي مع النمو، ولا تُعدّ مشكلة تتطلب العلاج. في بعض الأحيان، يُخطئ الآباء أو المربون في تفسير مظهر العين، مما يؤدي إلى الاعتقاد بأن الطفل يعاني من الحول الحقيقي.
أسباب الحول الكاذب
الحَوَل الكاذب ناتج عن مجموعة من العوامل البصرية التي تعطي مظهرًا خاطئًا للعينين، ومنها:
- الجفون العريضة أو طيات الجلد في الزاوية الداخلية للعين (طية الأبيكانثوس): هذه الطية تجعل العين تبدو وكأنها منحرفة، ولكن في الواقع يكون النظر طبيعيًا.
- جسر الأنف العريض أو المسطح: قد يُظهر العين وكأنها منحرفة نظرًا لانعكاس الضوء على سطح العين.
- انعكاس الضوء على القرنية: في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي انعكاس الضوء إلى إظهار مظهر منحرف للعين، لكن هذا ليس حقيقيًا.
تشخيص الحول الكاذب
يمكن لطبيب العيون إجراء فحص شامل للعين لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من حَوَل كاذب أو حَوَل حقيقي. يشمل الفحص:
- تقييم حركة العين: للتحقق من تناغم حركتها وتناسقها.
- فحص انعكاس الضوء على القرنية: للتأكد من أن العينين تتحركان بشكل متناسق.
- اختبارات الرؤية: لتحديد إذا ما كانت هناك أي مشاكل بصرية أخرى.
علاج الحول الكاذب
عادةً لا يتطلب الحول الكاذب علاجًا، حيث أن مظهر العين يتحسن مع نمو الطفل وتغير بنية الوجه. لا يشكل الحول الكاذب خطرًا على الرؤية، ولا يؤدي إلى مضاعفات مثل تلك المرتبطة بالحول الحقيقي. إذا كانت هناك أي شكوك حول صحة رؤية الطفل، يُفضل مراجعة طبيب العيون للتأكد من التشخيص وتقديم أي توصيات إضافية إذا لزم الأمر.
في النهاية
الحول الكاذب قد يبدو مقلقًا للآباء، لكنه في معظم الحالات لا يتطلب القلق أو العلاج. من الضروري إجراء فحص دوري للعين لضمان سلامة بصر الطفل ونموه البصري بشكل صحي وسليم.
